قلبُ أمّ 🕊. يقالُ ان الوقت الذي يمّر على المريض طويل جداً ، لم أكُن أصدق حتى مرضت وصار الوقت طوويل أطول من أسئلتي في طفولتي أطول من ثرثرتي في مُراهقتي أطول بكثير مما كُنت أتخيل أيام مرت وروحي كالأرض القاحله لا تُزهر أشعر بأن الحراره قد أذابت كل جميل حتى الابتسامّة أصبحت اكثر هدوءً واطول صمتاً واعمق نوماً وربمّا أبخلُ حرفاً كُنت في كل يوم أشعرُ بإن النهاية اقتربت قريباً سيقولون أنتقلت الى رحمّة الله عن عُمر يُناهز العشرون ربيعاً ، تخيلت أن الجميع سيقول لازالت شابة في مقتبل العُمر كُنت في كل يوم أقول يجبُ أن انهض يجبُ ان اعود للقراءة للكتابة اشتقتُ لسماع الاشعار في منتصف الليل ولكنّ سُرعان م اسقط على فراشي وابكي من شدة الألم الى أن انام كان البيت كُله ينام وانا اصارع الحراره وامي تجلسُ بجواري هي الوحيده التي لم تنّم عندما مرضت كنتُ أشعر أن قُربها أمان لي يصبحُ نومي عميقاً بجوارها عُدت للنوم بين أمي وأبي كالأطفال سمعتُ أمي في الليل تقول لأبي يجبُ أن نجدَ حلاً لمرضها إنها لا تأكل ولا تشرب كانت امي تُطيل السهر وأبي يخبرني بمواقف مضحكة لي في طفولتي يلعبُ بشعري ويقول انهضي صغيرتي ...