تحياتي وأشواقي إليك يا مّن رحلت، وبعد التحية ضاقت الدنيا علي وكأنك كُنت أنت الدنيا وأنا أعيش فيك كانت عيناك كواكبي و قلبُكَ المّجرة وأنا النجمٌ الشاردُ بداخلك أبعثُ إليك سلامي مُحملٌ بالكثير من الحُب والشوق لأُخبرك أني أحترقُ شوقاً إليك وكأن روحي جمرةٌ متقدة لاتنطفئُ ولا تبرد ، أسمعُ صوتك في كل أركان البيت ؛ وذات مره حلمتُ بك تلبسُ حُلةً بيضاء وتوقظنّي من نومي وتبتسم بنفس الإبتسامة التي أعرفها وكبرتُ عليها وألِفتُها وحفظتها وحفظت تقاسيم وجهك وأنت تبتسم لي و تُنادي علي بعبارتك الدائمة { هيا حبيبتي } مع قُبلات على جبيني فأعلم وقتها أن الصباح قد حّل كان يومي يبتدأُ بك كُنت أنت توقيتي الذي أُحبه وكلماتك قهوتي وقُبلاتك جُرعةُ آمـان ، أتذكرُ يا أبي عِندما مرضت وأرتفعت حرارتي وأنهمرت دموعٌ من عينيك كالمّطر حاولت أن تُخبئها وأنت تمسحُ على جبيني ولكنِ شعرتُ بها يا أبي ، أحمل في قلبي همّ إخوتي وهم قلبي بعد أبي وأشعرُ أني كبرتُ مئةّ عام ...
المشاركات
عرض المشاركات من مارس, 2018