تحياتي وأشواقي إليك يا مّن رحلت، وبعد التحية ضاقت الدنيا علي وكأنك كُنت أنت الدنيا وأنا أعيش فيك كانت عيناك كواكبي و قلبُكَ المّجرة وأنا النجمٌ الشاردُ بداخلك أبعثُ إليك سلامي مُحملٌ بالكثير من الحُب والشوق لأُخبرك أني أحترقُ شوقاً إليك وكأن روحي جمرةٌ متقدة لاتنطفئُ ولا تبرد ، أسمعُ صوتك في كل أركان البيت ؛ وذات مره حلمتُ بك تلبسُ حُلةً بيضاء وتوقظنّي من نومي وتبتسم بنفس الإبتسامة التي أعرفها وكبرتُ عليها وألِفتُها وحفظتها وحفظت تقاسيم وجهك وأنت تبتسم لي و تُنادي علي بعبارتك الدائمة { هيا حبيبتي } مع قُبلات على جبيني فأعلم وقتها أن الصباح قد حّل كان يومي يبتدأُ بك كُنت أنت توقيتي الذي أُحبه وكلماتك قهوتي وقُبلاتك جُرعةُ آمـان ، أتذكرُ يا أبي عِندما مرضت وأرتفعت حرارتي وأنهمرت دموعٌ من عينيك كالمّطر حاولت أن تُخبئها وأنت تمسحُ على جبيني ولكنِ شعرتُ بها يا أبي ، أحمل في قلبي همّ إخوتي وهم قلبي بعد أبي وأشعرُ أني كبرتُ مئةّ عام . رحل أبي الذي أُباهي به ويُباهي بي وغاب عن الدُنيا وأعلمُ أنهُ لن يقرأ هذه الكلمات ولن تصلهُ مشاعري التي أكتُبها ولكن شوقي إليه سأحكيه في دعائي يالله أشعرُ وكأني فقدت كوناً بأكمله وليس أباً فقط مهما بلغتُ مِنَ القوه والقُدرة على التحمل والصمود إلا أن شعور اليُتم يقتلني يُمّزقُ جُدران قلبي أبي لازلتُ أتنفس رائحة عِطرك وإن كانت روحك قد غادرت فصوتك باقٍ فيّ ❤️.
مع حُبي إبِنَــتُك المُشتاقه جِداً : فاطمة ❤️
🕯|مُلاحظة : زُرنّي في المَنام ولو على عُجَالة .
تعليقات
إرسال تعليق