اين الصديق .. الصدوق ! نظرنا انا ونفْسي نظرة حِيرة ، اسّتغراب وشفَقَة ! نظرنا لهذا الزمانَ ومن بِه ، لطريقتُهم في التأقلُم مَعَه ، كانتّ النظرة الاولىٰ؛ لصديقَان كُلا منهمَا يريِد ان يضحِي من اجل الآخَر ، ظهر لهما عدواً يخوض حرباً مع احدهمَا ، نظرتُ لهما وانتظرتُ بأن يَقُوم الاخر بالدفاع عن صديق دربِه ، ولكن !! ابتعدَ قليلاً عن تلّك المعركة اللتِي دارت بينَ صاحبه وعدوِّه .. قراتُ عين الطرف الذي كانَ يصّارع بشجاعتِه ذلك المستقوي بمن كان معه من اصحابِ مصلحة .. اصحاب سوء .. كانت عيناهُ تقُول اين الصديق اينّ الذي قال سابقى مَعكْ حتى الموت وقت ضعفك ووقت قوتُك اين هو ؟ .. اجبتُه ببعد قد أفلت يداه وظهرت حقيقته ! وكانت النظرة الثانية ؛ لتلّك الأُم بجانِب ابنتِها الَلتِي اصبحتْ تضاعفها طولاً تلك الأُم اللتي بانَ فيها الفُقر وتخفِيه ابنتها لتظهِر للمَارة بَأن هَذِه العظيمة بجانبِها لا تمثِّلها ! وكانت تبطئ خطواتِها لتبتعد عنهَا ، (امي تقدمِي امامِي دعِيني امّشي لوِحدي )! هذا ما قالته لتلّك اللتي جعلتَها تصِل لهذا العُمر .. اهذا جزاءَ من جعلتكِ انتِ ؟ أليس لك بان تفخرين بِهَا ام تخجل...
المشاركات
عرض المشاركات من نوفمبر, 2018