اين الصديق .. الصدوق !

نظرنا انا ونفْسي نظرة حِيرة ، اسّتغراب وشفَقَة !
نظرنا لهذا الزمانَ ومن بِه ، لطريقتُهم في التأقلُم مَعَه ،
كانتّ النظرة الاولىٰ؛ لصديقَان كُلا منهمَا يريِد ان يضحِي من اجل الآخَر ، ظهر لهما عدواً يخوض حرباً مع احدهمَا ، نظرتُ لهما وانتظرتُ بأن يَقُوم الاخر بالدفاع عن صديق دربِه ، ولكن !! ابتعدَ قليلاً عن تلّك المعركة اللتِي دارت بينَ صاحبه وعدوِّه .. قراتُ عين الطرف الذي كانَ يصّارع بشجاعتِه ذلك المستقوي بمن كان معه من اصحابِ مصلحة .. اصحاب سوء .. كانت عيناهُ تقُول اين الصديق اينّ الذي قال سابقى مَعكْ حتى الموت وقت ضعفك ووقت قوتُك اين هو ؟ ..
اجبتُه ببعد قد أفلت يداه وظهرت حقيقته !

وكانت النظرة الثانية ؛ لتلّك الأُم بجانِب ابنتِها الَلتِي اصبحتْ تضاعفها طولاً تلك الأُم اللتي بانَ فيها الفُقر وتخفِيه ابنتها لتظهِر للمَارة بَأن هَذِه العظيمة بجانبِها لا تمثِّلها ! وكانت تبطئ خطواتِها لتبتعد عنهَا ،
(امي تقدمِي امامِي دعِيني امّشي لوِحدي )!
هذا ما قالته لتلّك اللتي جعلتَها تصِل لهذا العُمر .. اهذا جزاءَ من جعلتكِ انتِ ؟ أليس لك بان تفخرين بِهَا ام تخجلين من الوقوف بجانبها ؟

كانت النظرة الثالثة ؛ لتلّك بعض المتبرجَات في الاماكنّ العامة الملِيئة بالبعض الذين يَضيعون وقتُهم في غير الفائدة فِي معاكستهن دُون معرفة عاقبة الْأُمُور جعلتنِي نفسّي بأن اطيل النظر إليهنّ لمَا ترتدينَ هذه العباءة الَتِي ظهرت مفاتِن جسدكِ ، لمَاذا تضعين كُل مساحيق التجمِيل هذه دون ان تتحجبّي ؟ لماذا تظهرينَ اطراف شعركِ ان كُنتِ شبه محجبة؟
لماذا لا تخرجِين من منزلَك وتجعلينّ اباكِ واخاكِ في عيناكِ دائماً ، من أُجِّل الثقّة اللتي قدماها لِك بِكُل صدق كونِي مصدرها !

كانت النظرات كَثِيرَة لمواقف عدّة جعلتنِي اكره كونِي لا أستطيع تغيير بعضاً من ذَلِك سالتُ نفسي اين الصديق في هذا الزمانِ اين الصدوق اين الَّذِي لا يخيب الظن بِه؟ مَتَى سنتغيّر يا اصحاب المصلحة يا عاق والديِك ، ياجاهلُون بـ آية ( كُل من عليها فانِ)

ارتقوا لـِتتَقوا .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة