ماذا لو عُدنـّا ؟!
عندما كُنت طفله ابكي فتعطيني امي دميتي وتقول لي اذا كُبرتي ستُصبحي اميره ابتسم واتخيل انني اذا كَبُرت سأكون كألاميرات اللاتي في حكايات امي لي ، كَبُرت واذا بكيت اختبئ من امي بخجل لا اريد ان تراني وانا ابكي ، كنت اتمنى ان اذهب لها واطرق بابها واقول امي اشتقت ان تَقصي لي قصه امي اريد ان تقولي لي تلك الحكايه التي كنت في كل ليله انام ولا اكملها ولكن كَبُرت ، مشتاقه للرصيف الذي كُنا نجلس عليه انا وابي ويأخذ ابي لي صوره مشتاقه للقصة الفقيره التي كانت كل ليله تنام جائعه ولحُسن اخلاقها تبنى الفقيرة غني وبدل حالها ، اشتقت لصوت المطر في الصباح اسمعه واستيقظ من نومي واركض والآن اختبئ منه مشتاقه للنوم بين امي وابي فيسهرون معي حتى الصباح وانا انام بكل هدوء
مشتاقه لذاك الجيل الذي كانت اقصى سعادتي فيه ان اُسرح شعر دميتي الشقراء ، اتمنى ان اقول لأبي هيا نعود لذاك الرصيف واقول لأمي قُصي علي قصة الاميرة النائمه التي تعيديني كل ليله ان تقوليها لي وانام اتمنى ان اعود طفله فلا اخجل من دموعي وصراخي واذا بكيت احتضنت امي بدون ان اشعر اني كَبُرت على حضنها ولكن ما ذهب لن يعود فلقد كَبُرت واصبحت اخجل من الدمى التي كانت تُسعدني لازال قلبي يشتاق لذاك الزمنّ الجميل الذي غيرته الاهواء ، وتغيرت بعده العلاقات ، اشتاق لذاك الزمن الذي يُشعرنا بلذة التواصل كُنا نسعد بالرسائل كنا نشتم فيه رائحة الاحباب تلك الرسائل المكتوبه ونحتفظ بها افتقدت تلك اللذه 💗.
تعليقات
إرسال تعليق