💛كيفَ للعلمِ انّ يُهانّ !؟💛
اتَذكر في آحد الايام عنّدما كُنت طفِـله امُزق الكُتب قال لِي جدي ''رحمّه الله'' بتوبيخٍ شديد كيف للعلم انّ يُهان !؟ كُنت طفله لم اخجل من فعلتَـي وقتها كُنت اراه وهو يجمع الصفحات التي مزقتها ويُرتبها وهو حَزيـن وكأني مزقتُ شيئاً وثق فيه اجمل سنين العُمر تركته ورحلت تاركة خلفي ذاك الكتاب الاحمّر للشيخ 'الشعرواي' مُمزقاً وعليه بعضاً من رسوماتي كان جدي يعشق الكُتب يُقدسها كان العلمّ يظهر في ملامحة في كلماته من بعْد جدي اصبحت الكُتب في مكتبته كالسجينّه مُقيدة مُنذ سنتان ونِصف لازالت فواصله فيها ؛ عندما قال لي والدي بإن اُشبهه جدي في حُب الكتابه فرحت وتذكرت اول مرةً مزقت فيها كتابه الذي يُحبه ؛ كان يقول لي ان جدي يُحب ان يكتب ويختار احلى الكلمات بعدمّا رحل جدي عنّا اقتنيت شيئاً من كُتبه تحتَ مُسمى لعلِ اصل لحكمّة جدي ولم اصل لها حتى بعدما قرأتُ كتاب 'الغزالي' الذي يحمل في داخله الكثير والكثير من النصوص عندمّا قراتُ كتاب 'يوسف' لم اصل لحكمّة جدي !؟ وكأن حكمته دُفنت معه دائماً اتحدث لصديقاتي عن جِدي بِكل فخر جدي الذي قال لي وانا طفله كيف للعلم انّ يُهان ! رحل كما يرحل العُظماء تاركاً خـلفه حفيدةً عشقت كلما عشق ؛ جُزيت الفردوس الاعلى 💗💗..
تعليقات
إرسال تعليق