مواجهة شُجاعة 🌿.
نظرتُ حائرة الى فراغ هذه الصفحه أكتبُ الحرف تلو الحرف وأزيلها سريعاً أنا أعلمُ أني أكتبُ لنفسي ولا لأحدٍ سواي أعلمُ أنه لن يهتم أحد إذا كان هذا النّص بليغ او حكيم ؛ ولكن سأبدأ بالقضية التي لطالما أخاف من مواجهتها منذ كنت مُراهقة في السادسه عشرة من عمري دائماً'' يردد الناس لاكمال في الدنيا والكمالُ لله '' وغالباً تكون بألسنتهم فقط وتغيب عن مشاعرهم وقلوبهم ولأن الكمال لله فلستُ صبية كامله أملكُ بعض العيوب التي تعايشت معها دون أدنى إعتراض منّي عِشتُ طفولتي ألعبُ واركض وعشتُ نِصف مُراهقه لم أكُن كفتيات جيلي أضع كميات كبيره من المساحيق التجميليه أو ألبس الفساتين الضيقه أو أتبع أخر صيحات الموضه بل أخترتُ لي عُزله وزاوية أعيشُ فيها كُنت لا أعلم سبب هذا التغير ولا أعلم لماذا أفعل هذا وانا في مقتبل العُمر أقضي وقت فراغي في الدراسة وقراءة الكُتب المهم أن لا أنشغل مع البشر أنا على يقين تام أن م اراه من البشر خلف شاشة هاتفي يكفيني عن مخالطتهم في المجالس لطالما تحديت نفسي للخروج والمواجهه دون أن أشعر أني في سجنٍ ضيق ولكن أعود محملة بكميةٍ من الانتقادات التي يعتبرها أصحابها نصائح ثمينه يجبُ أن أعمل بها . وسادتي شاهدة على كل انتصار وعلى كل هزيمة كُتبي شاهدة على كل وحده وملاحظاتي شاهده على كل لحظة ، بغض النظر عن لباقتي في الحديث وذكائي الذي أعتبر أنه لا بأس به فأنا فاشلة جِداً في العلاقات الاجتماعية أتمنى لو كُنت عكس ذلك، دائماً ماتقول لي أمي أني انسانة لا يستطيعُ أحد أن يتعايش مع مزاجيتي وإنفاعلي السريع كُل هذا لم يولد معي بل هو ما أكتسبته من الحياة وانا في سِن صغير ما اكتسبته من الانتقادات والسخريه اتذكر أن أمي قالت لي مره ملابسك لاتدل على أنك شابه في العشرين فكلها تميل الى الالوان الباهته والى النمط الرسمي لا أهتم أن كنت بكامل اناقتي او لا المهم أن هُناك م أستطيع انا ارتديه وانا مُرتاحه لأبعد الحدود انا لا أعلمُ لم أكتبُ كل هذا ربما محاولة يائسة لحل هذه العُقده التي دامت معي طويلاً وربما لأني أفكر فيها كثيراً ؛ عندما يحدثُ ما يستوجب علي الخروج لأجله فأنا أشعرُ بكمية قلق كبيره وتوتر وارتباك في الحديث واشياء لايمكن وصفها أشعرُ أني سأخرج الى مواجهة انتقادات وتعليقات مُنذ زمن لم ألبس الكعب العالي ولم اضع طلاء الاظافر الاحمر ولم أخرج بكامل اناقتي مُنذ زمن لم أشتري الفساتين الزاهية منذ زمن وملابس العيد التي قررت أن ألبسها في الاعوام الماضيه لازالت في الخِزانه لم تُلبس ولم يتغير مكانها لم اعد اهتم اذا كان شعري طويل ام قصير حتى لم أعُد أفكر فيه وفي تصفيفه خُضت معارك داخلية كثيره حتى بدوت بهذا السلام أمام من يعرفني، سقطت كثيراً حتى بدوت بتلك القوه في الالقاء أمام الناس وتعلثمتُ كثيراً حتى بدوت بهذه اللباقه اتمنى لو أستطيع تجاوز هذه العقده اتوقع أني الفتاه الوحيد التي لاتعرف مساحيق التجميل كُلها فَعلبتي التجميله مقتصره على أحمر شِفاه وكُحل أسود اعتقدُ أني الفتاه الوحيده أيضاً التي لاتتبع صيحات الموضة واذا تم النِقاش في أمر يخص الموضه فأكون كمن هو أُمّي لايعرف شي لا أهتم لذلك كثيراً فأنا أحملُ الكثير من السلام والكثير من العطاء أحب العَطاء أحب أن أكون كالمطر لايسقط الا للعطاء أتمنى أن أكون شابة أفضل مما أنا عليه اليوم بكثير ... لُطفاً بقلوب البَشر لُطفاً عند الكلام لُطفاً عند السلام .. لي أسمي ولكم أسمائُكم نحنُ لسنا بحاجه إلى ألقاب فكاهية نُطلقها على بعضنا البعض أسمائنا عظيمة جِداً وضع الله لنا منهجاً واضحاً في كِتابه وقال :( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب) ❤️.
تعليقات
إرسال تعليق