مدرسةٌ العشرون ربيعاً 💫
في أحد الايام كنت أتحدث مع شخصية تَكبُرني سِناً قُلت لها بَقي شهر واحد فقط وأودع المُراهقه واستقبلُ سِن العشرين أبديت لها خوفي من هذه السِن عِنّدما قُلت لها ضاحكةً : لا أُريد أن أكَبُر. قالت لي بحماس لاتخافي إن مرحلة العشرين كانت من أفضل مراحل حياتي مليئه بالإنجاز والنشاط والعمل ستعرفين منها قُدراتك ومهاراتِك ستعرفين مِنها أيضاً هَدفك الحقيقي في الحياة لا أُخفيكم تلاشى توتري وبدأتُ أُفكر بِجديه قليلاً .. في يوم ٥/٥ استقبلتُ مرحلة العشرين بِحماس اخبرتُ امي وصديقاتي قالت أُمي لا أُصدق أن عُمرك قد أصبح عِشرون عاماً لازلتِ صغيره أعتقد أن حساباتِك خاطئة لايَهُم أعتادت علي وانا طفلة كُنت في كُل نِقاش اوضح للجميع أن عُمري عشرون عاماً لكي يتخاطبون معي كشابة كبيرة واعية أعتقدُ انها سنَةٌ حافله خسرتُ فيها وتعلمت واكتسبتُ فيها علاقات وخسرتُ علاقات خساراتي كانت أكبر في يوم من الايام خسرتُ مجموعة من الصديقات بِدون أسباب خَسرتُ حُلم من احلامي ولكن كسبتُ شرف المّحاولة على الاقل .. خسرتُ ايضاً شغفي في الكِتابة لفترة ليستَ قصيرة .. ولكن مع كُل خسارة اكسب خسرت صديقات وجدت معي صديقات يعرفوني جيداً يعرفون اني استحق أن أكون علاقات رائعه خسرتُ شغف الكِتابة ووجدت أبي في يوم من الايام يقول لي أكتبي اشتقتُ لإقرأ لكِ فُزت بِحُب ابي لِما أكتُب. كانت السِن الاكثر انجازاً وارهاقاً كُنت اسهر ساعات كثير من اجل الدراسة كُنت أشعرُ بِجهاد نفسي، لا يستطيع احد أن ياخذ مني لحظة في ايام الدراسة ولكنّ صديقتي استطاعت ان تأخُذ مني يوم كامل وهو يوم ولادتها كانت اول مره اعيش فيها تفاصيل ولادة لم أنم ليلتها من شدة التوتر ولم استطع أن افتح حتى كِتاباً واحد لأَدرس كان يوم ولادتها هو اليوم الفاصل بيني وبين اصعب اختباراتي ولكن كان خوفي عليها كفيل بأن يقلل من هيبة الاخَتبار الى ان جائت اللحظة التي ارسلت لي فيها صورة لطفلتها عندها رميتُ كل اوراقي التي اهملتُها ليومٍ كامل وتأملتُ الطِفلة وم أن حلت الظهيرة حتى احتضَنتُها وطفلتها قلتُ لها بأني لم أَدرُس جيداً للإختبار قالت لقد دعوت لكِ الله وماهي الا ايام حتى تظهرُ علاماتي ولله الحمد كانت فرحةً كبيرةً لي ولها ايضاً .. في سِن العشرين تعلمتُ ماذا يعني العطاء ، العطاء ليس الكرم ولا البذل العطاء ..
هو شعور في القلب يجَعُلك تُعطي نفسك احترام الاخرين وَحُبهم لك
يجعلك تُعطي قلبك شعور انك وضعُت بصمة في هذه الارض العطاء
هو ابتسامات في أعين طفلة قُلتي لها ستكونين عظيمةً يوماً ما العطاء نظراتُ تقدير في أعينُ الناس كان عطائُك معهم إبتسامة ... العطاء وردةٌ تاخَذُيها من يد طفلة يسبُقها ابتسامة وقُبلة وحُضن صغير ... تعلمتُ في سِن العشرين ان كل شخص قد يُشكل ذكري لشخص اخر قد لايعرفه او حتى لم يلتقي فيه البته رأى فيه فقط شيءٌ من اقرب شي لقلبه رأيته في دموع تلك الأُم التي لم أُقابلها في حياتي عندما قالت لي أن ذَكرتُها بإِبنها الذي توفى احضنتني وانا اشعرُ ان الزمنّ توقف في تلك اللحظة ولساني توقف معهُ ايضاً ... تعلمتُ في سِن العشرين أن ليس كل من يـُظهر لك الابتسامه يُحبك بل قَد تكون تلك الابتسامه تمويه للمؤامره لاتعرفُ ماذا يعني مبدئ وخُلق ... تعلمتُ في سِن العشرين أن الشيب الذي ظهر مؤخراً في رأسي ليس بالضرورة أن يكون علامةً على قِلة إهتمام وتقدم في العمر بل هو شِعار لقصة كِفاح ناجحه تعلمتُ منها أن النِضال والقِتال شرف ... في سِن العشرين تعلمتُ ماذا يعنّي مُعلم ؟ مُعلم يعنّي حُب وبذل مُعلم يعني نِضال مُعلم يعني نظرة فَخر وتربيتٌ على القلوب مُعلم يعنّي قلبٌ كبير يستطيعَ أن يملك الارض داخله .. تعلمتُ في سِن العشرين ماذا يعني ان تكون صديقاً لنفسك صدقني ليس هُناك اقرب من يديك لتواسيك و تحِنُ عليك .. ماذا يعني التجاوز عن الزُلل ماذا يعني
الاعتزاز بالذِات وترك سِفاسَف الحياة تعلمتُ في سِن العشرين أن اكون قوية فلامكَان لِضُعفاء .. تعلمتُ ايضاً انه مهما بلغتَ من دماثة الخُلق لن تَجد الكُل يراك بهذه الصوره .. تعلمتُ أن التخطيط هو الاشارة العظيمه لِنجاحٍ أعظم .. تعلمت أن هُناك علاقةٌ عكسيه بين تَقدم العمر والعلاقات كلما زاد عُمرك كلما قلّت علاقاتُك واكتشفت أنك قد تكون بصورةٍ ما خُدعت من بعض الاشخاص .. سِن العشرين علمّني أن قِصة الفشل التي حَدثت قبل أعوام يُمكن أن تتحول لِقصة نجاح تُحكى على مسمع الجمّيع ويُصفق لكِ بعدها .. كُل ما أستطيعُ قَوله أني في هَذه السِن فقط عِشتُ اشياء لاتُعد إنتصارات وهزائم إنكسار وقوه تراجعَ وعَوده وفي النهاية ليس كل ذي علم ذو خُلق وليس كل من يفشل سيستمر في ذات الفشل، الفشل هو مُقدمة لِقصة النجاح العظيمه التي ستروى في يوم من الايام ثِقتي عظيمه في ذلك ♥️.
تعليقات
إرسال تعليق