يُحدثني خَيالي 

"بطلةُ خيالي"

سِعة خيالي التي كُنت أملكها وأنا طفلة تصورُ لي أن السُحب رسالة تدعوني لِـ التأمُلِ رغم شقاوتي وعبثي وجدول سخافاتي الممتلئ بالإشياء المهمه التي لاجدوى لها كِنت أجدُ وقتاً لإِمارس إستلقاء التأمل وأبدأ في مُنادة مُخليتي التي أعتقد أنها أوسع مافي المجرة فأتخيل أن الغيم يكتُبُ اسمي ويعرفُ تفاصيل يومي وابتسم وانا مُستلقيه كانت مُخيلتي تصورُ لي أني سأصل يوماً الى الفضاء وأرسم الخطط واي كوكبٍ سأبدأُ في زيارته وعادةً أختار "كوكب بلوتو" وكيف سألتقطُ الصور لي وانا في الفضاء وكيف سأتعامل مع إنعدام الجاذبيه كُل هذه الاحداث تحدُث وانا مـُستلقيه ! هل يمكن أن تتخيل عزيزي القارئ كمية سذاجتي وانا طفلة ؟ لا بالتأكيد ، فقدت كّبرت وأنا الآن في الربيع الواحدِ والعشرينّ من عُمري ولازلت أملك مُخيلةً خصبه مُكتظه بالخُرافات التي يؤمن بها الجميع وأعني بالجمّيع أنا ! ومن تلك الخرافات أني عِندما أُمسك بِكتاب أبدل نظارتي وأرتب مكاني ونفسي استعداداً لسفر !مُضحك ؟ وماذا لو قُلت وأقول دعاء السفر وافتح الصفحةَ الاولى ! لا أُنكر أن مُخيلتي الخصبه جعلت مني شخصاً أُحبه أشعرُ أحياناً أن الله أودع في داخلي نجم ، نجم حقيقي من المجره كلما أنطفأتُ أضاء ماحولي حتى تسلل النور من بين يدي ومن خلفي . إمتداد البحر كان يُخبرني أن هُناك جزيرة كنز ومجموعة قراصنه وكُل السُفن التي كُنت أراها كنت أتخيلها السفينة المفقودة ! إن الخيال نِعمه و مُتعه ، رسالةٌ إلى عزيزتي مخيلتي الواسعه : شُكراً لك لأنك تخلقين من الكتاب مدينه ، ومن الارض مجره ، ومن البحر محيط مكتظ بالسُفن الشاردة ، ومن القلب نجمٌ يُهتدى به . مُخيلتي الواسعه شُكراً لكِ لإني بلغتُ عتيا في الشباب ولازلتِ فتيةً في الخيال ! هل أُخبركم سراً كُنت أظن أن في عام ٢٠١٢ سيأتي سوبر مان ومجموعة الابطال الخارقين وسيحكمون العالم ويقضون على الحروب وأني سأجد الحجر السحري الذي أضاعهُ الرجل الاخضر ! سخافةٌ أخيره بحثت عن الحجر ايضاً وأحتفظت بحجر غريب وأنتظرتُ الرجل الاخضر  .  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة