مُناجـاة لا أعلمُ ماهذا الخَوف الذي يجتاحُ الأمـاكنّ العميقة التي في جسّـدي ، غُربةٌ بين الأحباب و وحشةٌ في المسكّن وليلٌ تغشاه الصُّبابة .. إنّي أشتاقُ لِنفسي التي بينّ جنبّي لِقلبي الذي يقبعُ يسارَ جسدي .. إني أغيبُ عنّ نفسي يوماً بيوم راحتي تَقِل وصبري ينفذ وروحي يعتريها البرد لا المكانُ مكاني لا الأرضُ أرضيِ ولا الروح روحي ، أكـانّ عيباً لو نطقتُ بِـ أوفِ ! لطالمّا أغلقتُ الباب على نفسي ظناً مِني أني سأهربُ بروحي إلى الداخل وأنطّوي ولكنّ كلما أفعلهُ هُراء أُغلق الباب على جسدي وتبقى روحي في الخارج .. إن الايامّ التي لا أود تمضي تُسرعُ في مُضيها وتخون حُبي لها ورغبتي الجامحة في بقائها وخوفي عليها من الإسراع لإن كُل يومٍ هو جُزءٍ من عُمري ! مازلتَ على قيد الحياة عبارةٌ لطالما أُشكك في مِصداقيتها أنا لستُ على قيد الحياة بل على قيدِ الشوق فكلُ موتٍ يدفنُ عائلةً فوق الارض وفردٌ تحتها لا أ...
المشاركات
عرض المشاركات من أغسطس, 2018
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
لقَد إنتهى العزاء .. ورحل آخر المعزين وأُغلقت إنارةُ المِنزل وأنهت أُمي عِدتها وطواك التُراب وأطفئت قنديلك ! هذه المراسيم لا تعني لي شيئاً فمُنذ قرأتُ ذلك الخبر الذي غير حياتي تيقنّت أني لن أعود كما كُنت وأن الجسد الذي خرجتُ به في الصباح ليس نّفسه الذي عُدت بِه في المساء في تِلك الليلة راهنّت الجميع أنك ستعود وأنها مسألة وقت فقط ! هذه أول مره أخسرُ في رِهان ! لن أقول لك ماهو حالي وكيف ؟ أو أن دموعي اذا سقطت تسقط ويُصدر لها صوت أو أن قلبي يُكسر ! وروحي تأن أتذكرُ هذه الايام بصحبتك وحلاوةِ حديثك ورحابة صدرك أتذكر إبتلاعك لنوبات العصبية التي تجتاحني تقول لا بأس لا تخافي سأفعل المُستحيل المهم أن أراكِ بأفضل حال ! تعودُ منهكاً ... متراكمةٌ على قلبك الهموم ... بالكادِ تلتقطُ أنفاسك ... تُغمضُ عيناك وتفتحها بإبتسامة عظيمة محفورةٌ في عُمقِ ذاكرتي لا أعلم ماذا كُنت نرى ؟ ! ومالذي كان يرسمُ تلك الإبتسامة عليك ...