لقَد إنتهى العزاء .. ورحل آخر المعزين وأُغلقت إنارةُ المِنزل وأنهت أُمي عِدتها وطواك التُراب وأطفئت قنديلك !
هذه المراسيم لا تعني لي شيئاً فمُنذ قرأتُ ذلك الخبر الذي غير حياتي تيقنّت أني لن أعود كما كُنت وأن الجسد الذي خرجتُ به في الصباح ليس نّفسه الذي عُدت بِه في المساء في تِلك الليلة راهنّت الجميع أنك ستعود وأنها مسألة وقت فقط !
هذه أول مره أخسرُ في رِهان !
لن أقول لك ماهو حالي وكيف ؟ أو أن دموعي اذا سقطت تسقط ويُصدر لها صوت أو أن قلبي يُكسر !
وروحي تأن أتذكرُ هذه الايام بصحبتك وحلاوةِ حديثك ورحابة صدرك أتذكر إبتلاعك لنوبات العصبية التي تجتاحني تقول لا بأس لا تخافي سأفعل المُستحيل المهم أن أراكِ بأفضل حال !
تعودُ منهكاً ... متراكمةٌ على قلبك الهموم ... بالكادِ تلتقطُ أنفاسك ... تُغمضُ عيناك وتفتحها بإبتسامة عظيمة محفورةٌ في عُمقِ ذاكرتي لا أعلم ماذا كُنت نرى ؟! ومالذي كان يرسمُ تلك الإبتسامة عليك !
أنهك قلبي الشوق والفقد ..!
جُل إهتمامي هذه الفترة هو إستعادةُ صوتك !! صوتك فقط ليطويني الأمان ويأخذني الحنان .
أبي انا محظوظة بك ولكن مالذي يُعيد البهجة لروحي والسعة لصدري والأمان لقلبي ؟
كانت أكبر مُشكلاتي أن كِتاباً من كُتب ضاع !
أو أن مكتبي بُعثر !
واليوم أصبحت أكبر مُشكلاتي لا تُقال ولا تُذكر !
أعيشُ على جمرة أرقب وأراقب وأخاف وأُحاذر
أُكسر في اليوم ألف مرة لإني بحثتُ عن الإنتماء في مكانٍ غير مكانك فمنّ يخرجُ من دارهِ يصغرُ مقداره !
أبي أنت لاتعلم حجم الحرائق المُوقده في روحي وكأنه شرارةً من جنهم فيّ !
كان إنطفائك محزنا جدًا فكل النجوم إنطفئت بعدك وكل المدينه أظلمت لأنك أنطفئت وتواريت ياقمري .
"أمقتُ هذا اليوم بِشدة"
2/8/2018
تعليقات
إرسال تعليق