رِسالةٌ لن تصل : أشعرُ أن لُجة الحُزن والشوق تزداد يوماً بعد يوم ولا أملكُ أدنى فُرصةً لأجعلها تذهبُ بعيداً عن روحي ، أبي السلامُ عليك وبَعد السلام هذا القَلبُ ثُقب بعدك ! إزداد الشوق وعَظُمتِ الصدمة وتلاشتِ الفرحة . صباحٌ بائسٌ هو الصباحُ الذي خلّى مِنك وليلٌ بارد هو الليلُ الذي أطفئك وبيتٌ مُخيف هو البيت الذي غادرهُ دِفئُ أمانك ..! أبي وإن عظَمتُ الحاجة فإن المطلب رؤياك وإن كَبرُ الشوق فإن البُرئُ مِنه طيفك في المنام . أبي مأمني وأماني دوائي وشِفاء عِلتي هذا الليلُ أعياني وهذا الجرحُ أبكاني وهذا القلبُ أشقاني وهذا الشوق يُحرقُ أشجاني وهذه اللهفة لا تَكفُ تثورُ في كِل حنايا روحي ، والدي إن هذه الكلمات لن تَصل وهذه الرِسالة ستظلُ حبيسةُ حِبرٍ و ورقة ، تَحُدها السَماء وتعلوها أسوار مَقبرةٍ وأشجارٍ كَثيفة . لن تَصل لإختلاف عالمينا ! لن تصل لِبُعد المسافة بيني وبينك ! ...
المشاركات
عرض المشاركات من أكتوبر, 2018
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
الإعـتراف الأصدق في كثيرٍ من الأوقات تثور في قلبي رغبةٌ جامحة للكتابة ولكن الشعور يأبى أن ينطق أُو يفيض ، هكذا أنا الآن رُبما أعتدتُ على هذه الرتابة أصبح الرفاق مُجرد محطاتٍ أعبرُ مِنها لأُخرى دون ذكريات والعائلة هويةٌ أنتسبُ إليها بإسمي والأحلام حبيسةُ المُخيلة ... لم أمقتُ يوماً هذه البؤس الذي أعيشُ فيه لإني أُقدس دائرتي الصغيرة جداً وأعلمُ جيداً أنِ لو خرجتُ مِنها لَـ واجهتُ عالماً يعيشُ على المُجاملات ويقتاتُ على سرد الاسئلة التي إن بدت لهم لَـ سائتُهم ، أحياناً أشتاقُ إليّ إلى روحي إلى راحةَ بالي ولكنّ غادرتني الفرحة واللهفة والحُب .. تجردتُ مِنها وبقيتُ ها هُنا كُل الأيام تُشبهُ بعضها كُل الأرواح التي أعبرُ مِنها لا تُمثلُ لي شيئاً وكُل العلاقاتِ التي تُسمى بِعلاقاتٍ إجتماعية تملصتُ مِنها حتى أعتاد الجميعُ على عدم عتابي ... إن الدائرةَ التي أعيشُ فيها أشعرُ بأنها تضيق علي تكادُ تَخنِقُني أنام وعقلي مُستيقظ يضجُ ...
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
صَخبٌ في روحي وضجةٌ لا تهدأ، في كُل مَرةٍ أن اقول أن هذه الفترة هي أسوء فترات حياتي ؛ ثُم أتجاوزها بِقوة و تأتي الاسوء مِنها ، يبدوا لي أن هذا العام سينتهي بِمرارة ! مرارةٍ كبيرة ، عِشتُ فيه حالاتٍ جنونية وتَخبُّط شعوري كبير وحالةٌ من الفراغ والوحشة ! أحياناً تعود بِي الذاكرة الى تلك الايام التي قضيتُها في سنونٍ مضت وأنقضت وأنقضى أهلُها معها وبقيتُ أنا على أطلالِ الذكريات أتأملُها بِحسرة ، شابت الشابة وقد هَرِمت وهي تبحثُ عن يومٌ حُلو لا يُعكرهُ شيء ، أصبحت غصةُ البكاء رفيقة حُنجرتي التي لطالما أنّت وصرخت وبكت ثم صمتت ! هجرنّي الفرح وكأنه رأى مِني سوءً ، غادرتني الإبتسامة الصادقة وكأنها رأت بأني بادلتها بشعورٍ سيء ، ثُم غادرتَ روحي البهجة .. لو تخيلتُ هذا القلب وهذه الروح لن أجد سوى بقايا ذكرياتٍ أتذكرها واقول يالله لو عادت ! نحنُ البشر غريبوا الأطوار نعيشُ اللحظة ولا نستمتعُ بها وإن رحلت نضعها في غِمدِ الذكريا...