السَلامُ عَليــك يا أبي
السلام يا أبي :
وبَعد السلام طيّب الله مرقدك يا من وهبتني طِيب الحياةِ وطِبها .. يا مَن إذا نظرتُ إلى عينيه غابتَ كُل أسقامّي ..
إليك يا أبي ..
لقد فقدتُ حرفي وحُبُستُ في علامة التنصيص التي كادت تخنقني ، حاولت أن أكتبَ عن شوقي إليك فوالله ما أستطعتُ أن أصف ولو بِمقدِارِجُملة ، لَقد هِنتُ على اللغة يا أبي كما كُل الأشياء بعدك ..
لقد بلغتَ بي الصبابةُ مبلغًا عظيمًا، أشتاقُك في اللحظة ألفًا وتُربُك قلبي نبرة نِداء أبي عندما أسمعها ..
سألني أحدهم اليوم أحدهم وقال : هل والدُكِ ميت ؟
وددتُ لو أجبت بدلًا من نعم بـ لا بل أنا من ماتت جوانبُ الحياةِ في داخلي ..
أتمنى أن تعود لِتحضُنني مُجددًا وتتنزعُ الصِراعات من داخلي كشيءٍ رحيمٍ يطفو على جلافة الحياة !
أود أن أُخبرك أنني كُنتُ في خِضمِ معركةٍ ضخمة كانت ضريبة الاشتياق إليك ولكنني أنتصرت كما عهدتني دائمًا
، عندما رحلت رحل الكمال معك وبقيت لي أنصافُ الأشياء حتى روحي قُسّمت..!
أبي أُقسمُ لك أني رأيتُ أشباهكَ الأربعين ولكن لا أُريدُ سِواك فإذا تأجج الدمع في مآقي عيني عِند رؤيتهم رددت لا أبٌ كـ أبي ..
والدي ماهذا الجَفاء أما آن لكَ أن تزورني حُلمًا !
تعليقات
إرسال تعليق