في تَرفِ الوحدة ..
من الجيد أنني أخترتُ أن أختنقَ بالكلماتِ بدلًا من أن أنطقها ، أن أحتفظَ بحَشدٍ كبيرًا من الجُمل في روحي أن لا تهوي من داخلي ..
تلك الوحدةُ التي لطالما أعتدتُ أن أكونها كنتُ أجدُ نفسي فيها دون كَدّ أو لُغوب ..
حاولتُ أن أُصبحَ شيئًا يمتزجُ في الحَشد فوجدُتُ أنني أضيع بينهم ؛ إختلاطُ الأصوات يُشعرني بـ إِمْعاض ؛ أحاول التملص من الحَشد بـإستفحالٍ و شَكيمة فُأصبحُ هباءة وسطَ لفيفٍ من البشر لا تراني إلا في أول النهار ..
أعودُ إلى كُتبي أُمرغُ وجهي فيها أقرأها بِقلبٍ حاضر و أستحضرُ ذاتي عِندها دون شخوصٍ أو إدبار ..
جُدراني التي حَفظت دخولي بمشيةٍ مُثقلة هاربةً من لفيف البشر و ضجةِ الجماعات أراها أفسحُ المَساحات ، و غرفتي وحدها مُجتمع بِكل ماتحملهُ من أفكارٍ و غَرابة ..
عِندما شعرتُ بشيءٍ تجاه أحدهم قُلتُ في نفسي إن المسألة ، مسألةُ قلوب و القلبُ دليل ، و قلبي دليلي الذي ما أختلطت عليه المسائلُ يومًا ؛إتبعتُ قلبي و تركتُ فتاوى الناسِ تهوي كِحجارةٍ سقطت من قمةٍ إلي هاويةٍ لا تُعرف لها نقطةُ إنتهاء ولا يُسمعُ لها صوتُ دويّ ..
لَقد حاولتُ أن أنتقمَ مِنهُ بالكتابةِ فَكُنت منتصرًا عليه لإيماني التام أن الحَرف قوة و اللغةُ حَصانة
فَكتبتُ في سبيله مئة كلمة و أنتصرتُ عليه مِئة مره ..
إن الوحدة التي بغضها من حولي جعلت مني شخصًا ينتصرُ بالكتابة و يستترُ بِرُكنٍ ثابتٍ لا ينقهل ..
إن الوحدةَ أَنَفَة ، و اللغة غَلَبة ، و الحرفُ سُكنَى ..
تعليقات
إرسال تعليق