وأصبح فؤادي فارغا ! 

إني لاأزالُ حبيسةَ الذاكره واللحظة ! 

مُثقلةٌ بِالمشاعرِ التي لا تُقال وددتُ لو إعتزلتُ العالم كُله  ومضيت باحثةً عن ذاتي .. أشعرُ بِثقل الحاجه .. ورغبةٍ في البُكاء .. وحاجة لإحتضانٍ ومواساه .. والقليلُ من الحَنان .! 

إن والدي ردائي المتين وعندما رحل أربكَ البردُ أعماقي بردٌ لا يُقاسُ بالارقام ولا بالدرجات بردٌ مقياسهُ الحاجةُ والشوق .. أشعرُ بالضعفِ الكبيرِ الكبير .. الذي لاتحكيه لغةُ الارقام أشعرُ وكأني وضِعتُ في بِئر وفقدتُ حبل النجاه .. 

إن كمية الشوق والحاجه وإفاضةِ المشاعر تترجمها الدمعات لا الكلمات تترجمها الضحكاتُ المُختلطةُ بالحزنِ لا الجزع .. 

كان قلبُ والدي مُثقلٌ بِالحنان الذي أشعرُ به حتى في نبرةِ صوته .. عندما أتحدث عن الحاجه فأنا أتحدثُ عن حُضن والدي عن فرحته بي عن فخره وحُبه نصحه وصوته هدؤه وتحفيزه خوفه وإنكساره اذا أنكسرت ودموعه إذا مرضت وتربيت يديه اذا فزعت وإحتوائه اذا فقدت .. وأصبح فؤادي فارغا ! 

شابةٌ بالجسد .. كبيرةٌ بالعقل .. طفلةٌ محتاجةٌ بالروح .. 

في كُل مرةً أمرُ فيها وأرى أسوار المقبرةِ التي دُفنتَ فيها أشعر بالإمان لأني رأيت مكانك وكأني سمعتَ مقالك أيضاً .. وددتُ لو قلت لك أني أشتاقك وأبكيك وأشعرُ بالضعفِ وقلة الحيله أشعرُ أني مكتوفةُ الايدي مُنهكةٌ جداً جداً حتى الإنهاك أصبح يتجردُ من إسمه  أمامي ...

إني لا أعترض ولكن أشتاق .. 

إني لا أحتاج فَـ بركةُ دعائك معي ولكن أعلمُ أن دواء هذه المرحله حُضنٌ منك .. 

إني لا أطلب ولكن أُترجمُ مشاعري .. 

صِدقاً مرارةُ هذه الفترة تُربكُ مشاعري ، وضعفي يُشعرُني بالخوف ..!