"أخبرتهم أنك ستكون بخير"


يرتسمُ أمامي مُحياك يا "أبي
في كُل مرةٍ أتخيل وجهك أمامي تُناديك روحي بِنداء المُشتاق المُنهك بابا ! انتشلني من العالم حتى أعود طاقة فرح ، إن الشوق أعياني حتى كُتم صوتي اختلف كُل شيء حتى روحي وطموحي وأماني ، إن الخوف منك كان دِفئ والنصيحةُ غيثٌ يسقي جدب الإحساس... 
كيف لي أن لا أشتاق ؟
في كِل مرةٍ أرى فيها صورةً لك أشعرُ بإن الابتسامة وليدة اللحظة وأشعرُ أنك تُهديني إياها .. 
من شدةِ الشوق والخوف تسائلت كيف مُت !؟ 
وماهي آخرُ كلمةٍ قُلتها ؟
وكيف عِشت الليلة الاخيره ؟
هل تألمت ؟ هل أشتقت إلينا ؟ هل وددت لو كُنا جوارك ؟ هل أعياك المرض حتى أخترت أن ترحل وانا مُنهمكةٌ في التخطيط لعودتك مُعافى و كيف سيكون إحتضانك لي ؟ وماهي هديتك هذه المره ؟ وكيف سنقضي هذا العام ؟ 
أخبروني أنك أرتويت بالماء ، وشعرت بِخفةِ العافية ، وأخبرتهم أنك ستكون بخير
أخبروني أنك قضيت ليلةً كامله تقول
" يا عبدالله أرفعني فوق
لستُ أعلم شعورك لحظتها ولا ألمك ولكن شعرت بك ، شعرتُ بإن الدُنيا أتعبت قلبك وأنهكت جسدك فلم تجد أمان الا السماء فحملك الله كغميةٍ روت ثُم ولت .. 
بابا لستُ على مايُرام ؟ هل تشعرُ بي ؟ مُرني بخفه كخفةِ الطير في المنام ولو مره
إنا نشتاق
أما آن لك أن تزورنا ؟ 
لو كُنت أراك كل ليلةٍ في المنام لفضلتُ النوم على اليقظه ...
رباه أجبر فؤادي وسلي خاطري ..




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة