عَلمِنّـي يالله 







كم خريفٍ مَر على قَلبي جَعلني أنسى مامعنى الرَبيع ؟ 
أنا كما الصَبار شائكٌ لا يستطيعُ أن يقتربَ مِنه أحَد وداخلهُ ضعف  مهما توارى بالشوك لن يُخفي حقيقته عن الطبيعة التي تعرفُه جَيداً ..
قاومت الإنطفاء عدة مرات ولكن الفتيل الذي أشعلتهُ أحترقَ بالكامل لم أستطع أن أُشعلهُ مرةً أُخرى .. إحترقتَ يداي ! لم تَكُن هُنا لتِضع يدك عليها وتقول لا بأس البداية المُحرقة لها نهايةٌ مُشرقة .. أختفيت لم أُعد أراك إلا في ذكرياتي تلك الذكريات التي كلما قررتُ أن أعودَ لها تشعلُ الحنين والاسئلة ؛ لماذا يحدثُ كُل هَذا ؟ لِماذا أنا
هَذه الحياة تأخذُنا لِمنحى غريب ما نبرحُ فيه إلا وتغير، تستأنسُ وهي ترى دموعنا !
 أتمنى أن تُنقذني يالله فأنا لا أحتملُ غربةُ روحي 
ولا وجع قلبي ولا تلك الدموع التي تنهمرُ مِني كأنها شؤبوب .. أنقذني يالله !!
أجعلني أرى هذه المساحة الضيقة .. بُستان
ودموعي .. غيث
ووجع قلبي .. شكيمة
وإنكساري .. جَبراً 
يالله لا تجعل ربيع عمري خريفاً 
أنا لن أمضي وحدي لن أستطيع المسير!
 فهذه الوسيعةُ غريبةٌ على قلبٍ أعتاد الوحدة وحينما قرر التعدد ليصبح بدلاً من أنا .. نحن وبدلاً من معي.. معنا

خانتهُ الاشياء وأصبحُ يهابُ حتى الحَرف ويخافُ أن لايُنهي رُزمة الكُتبِ التي أمامه .. أنا خائفٌ يالله خائفٌ من المُضي خائفٌ من الخوف .. يارب علّمني كيف أختبئُ خلف حُزني علمنِي كيف أشدُ علي يدي وأقول:أنا أستطيع أن أعبرَ هذا كُله ، علمني يالله كيف أنتزعُ البلاء الاول من قَلبي من عقلي من فكري عَلمني يالله وأجعلني أمرُ من خلال الاشياء دون أن أكبوا في المنتصف .. علمني يالله..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة