المُحاولةُ الثالثةُ و العِشرون

تَسرقُني اللغةُ من نَفسي دائمًا حتى أشعرُ أنني مجموعةُ من حُروفِ الهِجاء أتشكلُ حَسب الموقف اللغوي و أنادي بياء النِداء و أعطفُ بِحرفِ عَطفٍ و أبكي بألفِ الندبة .. أُغمضُ عَيني و أفردُ أصابعي أقرأُ فيها كمّ المحاولاتِ التي أبقتني حتى هذه اللحظة أرفلُ في ثوبِ الرِضا ! كم مرةٍ وقفتُ و قلتُ إنها النهاية ؛ لأبصرَ أن هُناك دربًا قد تكشف لي كم مرةٍ قدّ الفقدُ صدري و صرخت ، بكيت ، ذبلت ، تَجلّفت ، و عِرفتُ بعدها أين ألقاني كَم ...