المشاركات

عرض المشاركات من 2019
في   تَرفِ   الوحدة  .. من   الجيد   أنني   أخترتُ   أن   أختنقَ   بالكلماتِ   بدلًا   من   أن   أنطقها   ،   أن   أحتفظَ   بحَشدٍ   كبيرًا   من   الجُمل   في   روحي   أن   لا   تهوي   من   داخلي  ..  تلك   الوحدةُ   التي   لطالما   أعتدتُ   أن   أكونها   كنتُ   أجدُ   نفسي   فيها   دون   كَدّ   أو   لُغوب  ..  حاولتُ   أن   أُصبحَ   شيئًا   يمتزجُ   في   الحَشد   فوجدُتُ   أنني   أضيع   بينهم   ؛   إختلاطُ   الأصوات   يُشعرني   بـ   إِمْعاض   ؛   أحاول   التملص   من   الحَشد   بـ إستفحالٍ   و   شَكيمة   فُأصبحُ   هباءة   وسطَ   لفيفٍ   من   البشر   لا   تراني   إلا   في   أول ...
السَلامُ عَليــك يا أبي   السلام   يا   أبي  :  وبَعد   السلام   طيّب   الله   مرقدك   يا   من   وهبتني   طِيب   الحياةِ   وطِبها  ..  يا   مَن   إذا   نظرتُ   إلى   عينيه   غابتَ   كُل   أسقامّي  ..  إليك   يا   أبي  ..  لقد   فقدتُ   حرفي   وحُبُستُ   في   علامة   التنصيص   التي   كادت   تخنقني   ،   حاولت   أن   أكتبَ   عن   شوقي   إليك   فوالله   ما   أستطعتُ   أن   أصف   ولو   بِمقدِارِ جُملة   ،   لَقد   هِنتُ   على   اللغة   يا   أبي   كما   كُل   الأشياء   بعدك  ..  لقد   بلغتَ   بي   الصبابةُ   مبلغًا   عظيمًا،   أشتاقُك   في   اللحظة   ألفًا   وتُربُك   قلبي   نبرة   ن...
عَيب بِنت ! كُل ليلة أضعُ رأسي على وِسادتي وأفُكر في النحسِ وسوء الحظ الذي يُلازمُني كَـ ظِلي ، لقد عَز عليّ كُل هذا الجُهد الذي أهدرتهُ في سبيل أمورٍ عجزتُ أن أبلغها ليس لأنني تواكلت أو تهاونت بل لأنني أعيشُ في بُقعةٍ جُغرافية ترتعدُ من كلمات المُجتمع ؛ لطالما كانت كِلماتُ المُجتمع السِجنُ الأول للعائلات رددوا العَيب وتغاضوا عن الحَرام كَانت كُل الاشياء فيّ تنطقُ وتنادي ولكن ظلّت كَلمةُ " بِنت " مُلتصقةً فيّ يضعونها بعد أي إتهام يُشار إلى معشرنا فيه !  كانت هذه التفرقة ولازالت تُحاصرُ الأحلام والأمنيات وتكتبُ عليها بالخطِ العريض " عيب بِنت " !  ألتهمتُ العَديد من الكُتب خوفاً من أن أُشبه المُجتمع ومارستُ طقوساً تحت مُسمى " إنجازات " لكي يُصبح أسمي " فاطمة " بدلاً من بِنت .. بنيتُ وبنيت حتى حانتِ اللحظة التي يتوجبُ أن أنطقَ فيها بإن لي حقٌ في الحُلمِ وحقٌ في الكِتابة وحقٌ في الحَياة فَسُلبَ هذا...
عَلمِنّـي يالله   كم خريفٍ مَر على قَلبي جَعلني أنسى مامعنى الرَبيع ؟   أنا كما الصَبار شائكٌ لا يستطيعُ أن يقتربَ مِنه أحَد وداخلهُ ضعف   مهما توارى بالشوك لن يُخفي حقيقته عن الطبيعة التي تعرفُه جَيداً .. قاومت الإنطفاء عدة مرات ولكن الفتيل الذي أشعلتهُ أحترقَ بالكامل لم أستطع أن أُشعلهُ مرةً أُخرى .. إحترقتَ يداي ! لم تَكُن هُنا لتِضع يدك عليها وتقول لا بأس البداية المُحرقة لها نهايةٌ مُشرقة .. أختفيت لم أُعد أراك إلا في ذكرياتي تلك الذكريات التي كلما قررتُ أن أعودَ لها تشعلُ الحنين والاسئلة ؛ لماذا يحدثُ كُل هَذا ؟ لِماذا أنا !  هَذه الحياة تأخذُنا لِمنحى غريب ما نبرحُ فيه إلا وتغير، تستأنسُ وهي ترى دموعنا !   أتمنى أن تُنقذني يالله فأنا لا أحتملُ غربةُ روحي   ولا وجع قلبي ولا تلك الدموع التي تنهمرُ مِني كأنها شؤبوب .. أنقذني يالله !! أجعلني أرى هذه المساحة الضيقة .. بُستان ودموعي .. غيث ووجع ...